رغم سيل الاحتجاجات
اردوغان: ماضون في بناء الثكنة العسكرية
تسبب مشروع إعادة تهيئة عمرانية في وسط إسطنبول يشمل إزالة حديقة صغيرة تضم ستمائة شجرة، في حركة احتجاج سياسي عنيفة هزت على مدى يومين العاصمة الاقتصادية لتركيا وحكومتها.ويقضي المشروع بإزالة حديقة جيزي الواقعة في أحد أطراف ساحة تقسيم وسط إسطنبول ليقام محلها مبنى على شكل ثكنة عسكرية قديمة على الطراز العثماني، يضم مركزا ثقافيا وربما أيضا مركزا تجاريا.ويهدف المشروع -الذي تنفذه بلدية إسطنبول ويقف وراءه حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ 2002- إلى جعل ساحة تقسيم منطقة مشاة، ووقف حركة السيارات الكارثية في وسط هذه المدينة العملاقة التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.لكن هذا المشروع ليس محل إجماع المهندسين والمعماريين وأنصار البيئة الذين يرون فيه مثالا على إعادة التهيئة العمرانية العشوائية والمصممة في المقام الأول للمستثمرين العقاريين دون أي اهتمام بالبيئة.ويرفض آخرون لدوافع سياسية أن يروا ساحة تقسيم -المكان التقليدي للمظاهرات- تستقبل واحدا من المراكز التجارية الكثيرة التي زادت في السنوات العشر الأخيرة في المدينة، مستفيدة من النمو الاقتصادي المرتفع في البلاد.و قد أعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة اعتقلت 939 شخصًا في 90 مظاهرة مختلفة في أرجاء تركيا.
وقال وزير الداخلية التركي معمر جولر في تصريح للصحفيين : "إنه جرى اعتقال 939 شخصا في عدة مدن تركية، مؤكدا أن بعضهم قد تم الإفراج عنهم بالفعل " .وأضاف: أن 79 شخصًا أصيبوا بجروح أثناء الاضطرابات التي أثارتها خطط الحكومة لتحويل ثكنة ترجع إلى العهد العثماني إلى منطقة تجارية وسكنية في ميدان تقسيم في اسطنبول لكنها تحولت إلى مظاهرات واسعة.
لكن رغم الاحتجاجات في اليومين الأخيرين، أكد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان رغبته في المضي في المشروع، وذلك رغم قرار صدر الجمعة من محكمة إدارية بإسطنبول بتعليقه. وأكد السبت "سنعيد بناء الثكنة العسكرية".فيديو :
الأحد، 2 يونيو 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق